ارتجاع المريء GERD

د/ نيرمين راغب مايو 27, 2021 Uncategorized, طب وحياة التعليقات على ارتجاع المريء GERD مغلقة 29 زيارة

ارتجاع المرئ

GERD

يعاني بعض الناس من ارتجاع المريء GERD حيث أنه يحدث عندما يصعد محتوى المعدة للأعلى ويصل إلى المريء وقد يصل إلى الفم والأسنان،يكون محتوى المعدة عبارة عن الطعام والشراب الذي قد تناوله الإنسان والعصارة الهضمية التي تشمل حمض المعدة HCL.

1.ما هو ارتجاع المريء؟

-يعاني بعض الناس من ارتجاع المريء GERD حيث أنه يحدث عندما يصعد محتوى المعدة للأعلى ويصل إلى المريء وقد يصل إلى الفم والأسنان،يكون محتوى المعدة عبارة عن الطعام والشراب الذي قد تناوله الإنسان والعصارة الهضمية التي تشمل حمض المعدة HCL.

-إذا استمرت معاناة المريض من أعراض ارتجاع المريء لمدة تتعدى الأسبوعين فإن المريض يجب أن يستشير الطبيب ويتناول العلاج المناسب للحالة حتى لا تحدث المضاعفات.(1)

2.أنواع ارتجاع المريء

أولاً:ارتجاع المريء البسيط

يعاني الإنسان هنا من أعراض ارتجاع المريء ولكن تكون بسيطة وغير حادة وتحدث مرة أو مرتين في الشهر ويكون هنا العلاج عبارة عن تغير بعض العادات الغذائية وقد يحتاج المريض أن يتناول أدوية تقلل من إفراز حمض المعدة.

ثانياً:ارتجاع المريء المتوسط

يعاني الإنسان في هذا النوع من أعراض ارتجاع المريء ولكن يتكرر حدوث هذه الأعراض ونتيجة لذلك يجب أن يتناول الأدوية التي تقلل من إفراز حمض المعدة حتى لا يصاب بالتهاب المريء.

ثالثاً:ارتجاع المريء الشديد

هنا يصاب الإنسان بالتهاب المريء وتكون الأعراض أكثر حدة وتؤثر على حياة الإنسان.

رابعاً:ارتجاع المريء المسرطن

يصل الإنسان إلى هذه المرحلة نتيجة لعدم تناوله أدوية لعلاج ارتجاع المريء وكان يعاني من ارتجاع المريء لمدة سنوات،تعتبر هذه الحالة نادرة الحدوث لأن نسبة المصابين بها لا تتعدى 10% من إجمالي المصابين بارتجاع المريء،تسمى هذه الحالة أيضاً (مرئ باريت) الذي قد يتحول إلى سرطان المريء إذا لم يتم تناول العلاج.(2)

3.أعراض ارتجاع المريء

من أشهر الأعراض التي يعاني منها مريض ارتجاع المريء هو الشعور بحرقة في المعدة ويزداد هذا الإحساس بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء بعد تناول الطعام.
غثيان وقئ.
صعوبة في التنفس.
تآكل طبقة المينا ونتيجة لذلك يصاب الإنسان بتسوس الأسنان.
الشعور بصعوبة أثناء البلع.
وجود تورم في الحنجرة.
المعاناة من رائحة الفم الكريهة.(3)

4.أسباب ارتجاع المريء

-عادة ما يصاب الإنسان بارتجاع المريء عند صعود محتوى المعدة للأعلى ووصوله إلى المريء.

-عند البلع يحدث ارتخاء للمصرة المريئية السفلية lower esophageal sphincter حتى يتم نزول الطعام إلى المعدة ثم بعد ذلك يتم إغلاق المصرة المريئية السفلية.

-ولكن إذا حدث ارتخاء للمصرة المريئية السفلية أكثر من الطبيعي فإن محتوى المعدة يصعد إلى الأعلى ويصل إلى المريء والفم مرة أخرى ولأن محتوى المعدة يحتوي على حمض المعدة HCL فإن ذلك يؤدي إلى التهاب الغشاء المبطن للمريء.

(4)

5.الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بارتجاع المريء

الشخص الذي يعاني من السمنة.
المرأة الحامل.
الإنسان الذي لديه فتق حجابي.
الشخص الذي يعاني من تأخر إفراغ المعدة.
المدخنون.
من يتناولون الطعام بكميات كبيرة.
الشخص الذي يتناول الطعام الحار أو الدهون.
الأشخاص الذين يتناولون القهوة أو الكحول.
تناول بعض الأدوية مثل (أقراص الأسبرين).(4)

6.تشخيص ارتجاع المريء

-عادة ما يتم تشخيص ارتجاع المريء من خلال الأعراض التي يعاني منها المريض مع إجراء بعض الفحوصات مثل (فحص مراقبة درجة حموضة المرىء Esophageal Ph monitoring) وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء منظار طبي على الجهاز الهضمي.(5)

7.مضاعفات ارتجاع المريء

-إذا لم يتم علاج ارتجاع المريء فإن ذلك يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات مثل:

الأزمة الصدرية (الربو).
التهاب المريء أو حدوث تورم في المريء.
قد يصبح المريء أقل اتساعاً من ذي قبل.
مريء باريت.
ارتجاع حمض المعدة إلى الرئة.
التهاب الجيوب الأنفية.
الإصابة بسرطان المعدة.(6)

8.علاج ارتجاع المريء

أولاً:مثبط مضخة البروتون PPI

تُعد هذه الأدوية هي العلاج الأساسي

لارتجاع المريء لأن هذه الأدوية تعمل على إيقاف إفراز حمض المعدة HCL،هذه الأدوية مثل (أوميبرازول ولانزوبرازول).

ثانياً:مضادات الحموضة

تعادل هذه الأدوية حمض المعدة كيميائياً فتقلل من حرقة المعدة ولكن هذه الأدوية يكون تأثيرها مؤقتاً وليس علاج للمريض ونتيجة لذلك فإن المريض يحتاج أن يتناول أدوية أخرى مع هذه الأدوية.

*استخدام هذه الأدوية لفترة طويلة قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأعراض الجانبية مثل:

الإسهال.
وجود المغنيسيوم بكثرة في الدم وهذا قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكلى.

ثالثاً:مناهضات مستقبلات الهيستامين H2 antagonist

يتم تناول هذه الأدوية لعلاج حرقة المعدة لأنها تقلل من إفراز حمض المعدة HCL.

رابعاً:prokinetics

هذه الأدوية تعمل على سرعة خروج الطعام من المعدة ونتيجة لذلك تقل كمية حمض المعدة لأنه يزداد بعد تناول الطعام،تُقلل هذه الأدوية أيضاً من شعور الإنسان بالانتفاخ ولكن لا يجب أن تُستخدم هذه الأدوية لفترة طويلة لأن لها الكثير من الأعراض الجانبية،هذه الأدوية مثل (ميتوكلوبراميد).

خامساً:تغير بعض العادات الغذائية

تُعد هذه الطريقة هي الحل الأول الذي يلجأ إليه الطبيب لعلاج ارتجاع المريء،وتشمل هذه الطريقة:

تجنب تناول بعض الأطعمة التي تعمل على إرتخاء المصرة المريئية السفلية مثل (الشوكولاته – الفلفل – القهوة – الدهون – الكحوليات).
إيقاف تناول الطعام الذي يؤدي إلى التهاب المريء مثل (الموالح – الطعام الحار – الطماطم).
زيادة عدد الوجبات ولكن نتناول كمية طعام قليلة في كل وجبة.
عدم الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة على الأقل بعد تناول الطعام بساعتين.
تناول الطعام ببطء ومضغ الطعام جيداً.
إيقاف التدخين.
رفع الرأس عن مستوى الجسم عند النوم.
محاولة الوصول إلى الوزن الطبيعي وفقدان الوزن الزائد.
عدم ارتداء الملابس الضيقة حتى لا نضغط على المعدة والمريء.

-عادة ما يتم الشفاء من ارتجاع المريء في خلال 2-8 أسابيع ولكن يجب أن يلتزم المريض بالعادات الغذائية السليمة حتى لا تعود المعاناة من الأعراض مرة أخرى.(7),(8)

9.الطعام الذي يقلل من ارتجاع المريء

الحبوب الكاملة مثل (الأرز البني ودقيق الشوفان).
بعض الخضروات مثل (الجزر والبطاطس والبنجر والبروكلي والفول الأخضر).
الزبادي والموز والبطيخ.(9)

10.هل ارتجاع المريء مرض مزمن؟

-نعم ولكن هذا يحدث لبعض الأشخاص الذين لا يتناولون أي أدوية لعلاج ارتجاع المريء ويعانون من الأعراض فترة طويلة قد تصل إلى سنوات ونتيجة لذلك قد يصاب الإنسان بالمضاعفات التي قد تصل إلى الإصابة بالسرطان.

-أما الشخص الذي يلتزم بتناول الأدوية والقيام بالعادات الغذائية السليمة فإنه يتماثل للشفاء في غضون أسابيع.(10)