الأزمة الصدرية (الربو)

د/ نيرمين راغب مايو 10, 2021 Uncategorized, طب وحياة التعليقات على الأزمة الصدرية (الربو) مغلقة 55 زيارة

الأزمة الصدرية (الربو)

تُعد الأزمة الصدرية (الربو) مرض من الأمراض التي تصيب الرئة وتؤدي إلى حدوث التهاب في الرئة والمجرى التنفسي ونتيجة لذلك فإنها تجعل عملية التنفس أصعب من الطبيعي وتؤثر على النشاط اليومي للمريض حيث أنها من الممكن أن تكون عائقاً في ممارسة بعض التمارين الرياضية.

1.تعريف الأزمة الصدرية (الربو)

-تُعد الأزمة الصدرية (الربو) مرض من الأمراض التي تصيب الرئة وتؤدي إلى حدوث التهاب في الرئة والمجرى التنفسي حيث أنها تجعل عملية التنفس أصعب من الطبيعي وتؤثر على النشاط اليومي للمريض حيث أنها من الممكن أن تكون عائقاً في ممارسة بعض التمارين الرياضية.

-قبل أي شيء يجب أن نعرف كيف تتم عملية التنفس والتي تكون عبارة عن دخول الهواء من الأنف أو الفم ثم إلى الحلق ثم إلى المجرى التنفسي حتى يصل إلى الرئة ثم يُنقل إلى الدم.

-يُصاب المريض بالأزمة الصدرية عندما يحدث تورم في الغشاء المبطن للمجرى التنفسي ونتيجة لذلك يتراكم المخاط في المجرى التنفسي ونتيجة لذلك يدخل كمية هواء أقل من الطبيعي لأن المجرى التنفسي أصبح أقل اتساعاً.(1)

2.أنواع الأزمة الصدرية

أولاً:allergic asthma الربو التحسسي

يحدث هذا النوع عندما يتعرض المريض إلى بعض المواد التي تؤدي إلى الحساسية مثل (حبوب اللقاح والغبار والحيوانات الأليفة).

ثانياً:seasonal asthma الربو الموسمي

بينما يحدث هذا النوع في أوقات معينة من العام وغالباً يكون في فصل الشتاء أو الربيع.

ثالثاً:occupational asthma

الربو المهني

تحدث هنا الأزمة الصدرية بعد بذل مجهود شاق وعادة ما تُصيب البالغين،وعندما لا يتم بذل مجهود لا يعاني المريض من أي أعراض.

رابعاً:Non allergic asthma

الربو الغير تحسسي

لم يتم التعرف على السبب الذي أدى إلى هذا النوع حتى الآن.(2)

3.أعراض الأزمة الصدرية

-عادة ما تحدث معظم هذه الأعراض وقت نوبة الأزمة الصدرية،وهذه الأعراض عبارة عن:

ضيق شديد في التنفس.
وجع في القفص الصدري.
سعال.
عدم القدرة على تناول الطعام أو الشراب.
دوخة.
التنفس بشكل سريع.
زيادة ضربات القلب.
يصبح لون الشفايف أو الأصابع ازرق.
قد يُصاب بالإغماء.

-تزداد هذه الأعراض في الليل وفي الصباح الباكر.(3)

4.أسباب الأزمة الصدرية

-لم يتم التعرف على السبب الرئيسي الذي أدى إلى الأزمة الصدرية ولكن يوجد بعض العوامل الوراثية والبيئية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالأزمة الصدرية،وهذه العوامل تشمل:

التعرض لبعض المواد التي تؤدي إلى الحساسية مثل (الأتربة وحبوب اللقاح وشعر الحيوانات الأليفة).
الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا وعدم معالجتها.
تلوث الهواء.
المعاناة من حساسية الجلد.
التدخين أو التعرض للأبخرة المتصاعدة من السجائر.
تناول بعض الأدوية مثل (الأسبرين أو حاصرات البيتا beta blockers أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الايبوبروفين).
الشعور الدائم بالتوتر والقلق.
المعاناة من ارتجاع المرئ.
زيادة الوزن.
المعاناة من التهاب الجيوب الأنفية .(4)

5.تشخيص الأزمة الصدرية (الربو)

-حتى يتم تشخيص الأزمة الصدرية يسأل الطبيب عن التاريخ العائلي للإصابة بالأزمة الصدرية في عائلة المريض ويقوم بفحص المريض وسؤاله عن الأعراض التي يعاني منها.

-قد يحتاج الطبيب إلى إجراء أشعة مقطعية على القفص الصدري وإجراء فحص وظائف الرئة وذلك عن طريق (جهاز spirometer) الذي يقوم بقياس كمية الهواء في عملية الشهيق والزفير ومدى سرعة خروج الهواء من الرئة.

-في حالة أن (جهاز spirometer) لم يتمكن من تحديد هل يعاني المريض من الأزمة الصدرية أم لا فإن الطبيب يحقن المريض بدواء(ميثاكولين) فإذا زادت الأعراض التي يعاني منها المريض فإنه بالفعل يعاني من الأزمة الصدرية لأن (ميثاكولين) يعمل على تضييق الشعب الهوائية بنسبة ضئيلة لا تظهر إلا في حالة المعاناة من الأزمة الصدرية.(5)

6.مضاعفات الأزمة الصدرية

تؤثر الأزمة الصدرية على النشاط اليومي للمريض حيث أنها تؤثر على النوم وعلى أدائه في العمل.
إعادة تشكيل المجرى التنفسي.
يحدث ضيق في أنابيب الشعب الهوائية المسؤولة عن نقل الهواء من وإلى الرئة.
الفشل التنفسي الذي قد يؤدي إلى الموت.(6)

7.علاج الأزمة الصدرية

أولاً :يجب إيقاف وتجنب الأسباب التي أدت إلى الأزمة الصدرية.

ثانياً:في حالة أن المريض يُعاني من الأزمة الصدرية المزمنة فإن الطبيب يصف له هذه الأدوية والتي تشمل:

بخاخ كورتيكوستيرويد مثل (فلوتيكاسون وبوديسونيد) ولكن هذه الأدوية تكون بطيئة المفعول لأنها تأخذ من أيام إلى أسابيع حتى يظهر تأثيرها على المريض ولكنها أقل في الآثار الجانبية من الكورتيكوستيرويد الفموية.

مضادات مستقبلات الليكوترين مثل (مونتيلوكاست) تُعطى هذه الأقراص قبل بداية فصل الربيع أو الشتاء حتى نمنع حدوث الحساسية والأزمة الصدرية،ولكن لا تُعطى هذه الأقراص لمريض يعاني من:

(الهلوسة أو الاكتئاب أو الوسواس القهري).

أدوية الاستنشاق المركبة حيث يكون البخاخ مزيج من (فلوتيكاسون وسالميترول) أو (بوديسونيد وفورموتيرول).

حيث أنها مزيج من الكورتيكوستيرويد ومستقبلات البيتا.

أقراص الثيوفيلين هذه الأقراص تجعل عملية التنفس أكثر سهولة لمريض الأزمة الصدرية لأنها تعمل على ارتخاء العضلات التي توجد في القفص الصدري،يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبيب لأنه يجب أن يقوم المريض بعمل تحليل طبي حتى نعرف مستوى الثيوفيلين في الدم حتى لا يحدث تسمم.
تابع علاج الأزمة الصدرية

ثالثاً:أدوية تُعطى في حالة نوبة الأزمة الصدرية حتى توقف الأعراض وتمنع تطور الأزمة،ومن ضمن هذه الأدوية:

مضادات الكولين مثل (ابراتروبيوم الذي يوجد في دواء أتروفنت) تعمل هذه الأدوية على توسيع الشعب الهوائية ونتيجة لذلك تكون عملية التنفس أكثر سهولة،تُستخدم هذه الأدوية لعلاج التهاب الشعب الهوائية المزمن ولعلاج انتفاخ الرئة.

الكورتيكوستيرويد الفموية مثل (أقراص بريدنيزون) تعالج هذه الأدوية الالتهاب الذي يوجد في المجرى التنفسي ولكنها تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية إذا تم استخدامها لفترة طويلة ومن ضمن هذه الأعراض:

-ارتفاع ضغط الدم.

-التغيرات المزاجية.

-وجع المعدة.

-زيادة الوزن.

-هشاشة العظام.

-تورم الساقين.

-ضعف الجهاز المناعي.

-زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

لذلك يجب أن تؤخذ هذه الأدوية لفترة قصيرة المدى حتى يتم الشفاء ثم يتم إيقافها بالتدريج.

أدوية مضادات الهيستامين.

أقراص لتقوية الجهاز المناعي.(7)

8.الوقاية من الأزمة الصدرية

تجنب التعرض للأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأزمة الصدرية.
يجب أن يتناول مريض الأزمة الصدرية الأدوية التي تم وصفها من قبل الطبيب بالجرعات المضبوطة.
يُفضل أن يقيس مريض الأزمة الصدرية الأكسجين في الدم باِستمرار.
يجب إعطاء مريض الأزمة الصدرية مصل الإنفلونزا السنوي ومصل الالتهاب الرئوي.
أثبتت الدراسات الحديثة أن تناول الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية التي تحتوي على كافيين يُحسن من وظائف الرئة وتقلل من المعاناة من أعراض الأزمة الصدرية لمدة أربع ساعات بعد تناول أياً من هذه المشروبات.(8)