الصداع النصفي Migraine

د/ نيرمين راغب مايو 5, 2021 طب وحياة التعليقات على الصداع النصفي Migraine مغلقة 23 زيارة

الصداع النصفي Migraine

–يشعر مريض الصداع النصفي Migraine بألم متوسط أو شديد في جزء واحد من الرأس ويشعر أيضاً بأعراض أخرى ولكن هذا الألم هو أكثر ما يعاني منه المريض.

-ينتشر الصداع النصفي بين النساء بمعدل ثلاثة أضعاف أكثر من الرجال.

1.تعريف الصداع وأنواعه

-قبل أي شيء يجب أن نتعرف على الألم الذي يعاني منه معظم الناس ألا وهو الصداع،حيث أنه عبارة عن (شعور الإنسان بألم في الرأس أو الوجه وأحياناً يكون مصحوباً بألم في الرقبة).

-يوجد أنواع من الصداع حيث أن كل نوع يختلف مكانه وأسبابه وطرق علاجه عن النوع الآخر،ومن أشهر أنواع الصداع:

أولاً:Tension headache الصداع التوتري

يُعد هذا النوع أكثر الأنواع انتشاراً حيث أن الألم الذي يشعر به الإنسان ضعيف أو متوسط،ولا يكون مصحوباً بأعراض أخرى ويختفي بعد فترة.

ثانياً:Migraine الصداع النصفي

تستمر نوبة الصداع النصفي لمدة لا تقل عن أربع ساعات ولا تزيد عن ثلاثة أيام،وقد تتكرر هذه النوبة على مدار الشهر ولكن بعض الحالات تحدث لها نوبة الصداع النصفي على مدار العام بشكل غير متكرر.

ثالثاً:cluster headache الصداع العنقودي

يُعد هذا النوع أصعب وأشد أنواع الصداع لأن الإنسان يشعر في هذا النوع بألم حول العين مع ألم شديد في الرأس،قد يتكرر أكثر من مرة على مدار اليوم،من الممكن أن يتسبب هذا الصداع في إيقاظ الإنسان من النوم من شدة الألم الذي يعاني منه،ينتشر هذا النوع بين الرجال بنسبة 3-4 أضعاف أكثر من النساء.

رابعاً:sinus headache الصداع الذي ينتج من التهاب الجيوب الأنفية

يشعر هنا المريض بألم في الرأس أو حول الأنف ويكون هذا الألم مصحوباً بباقي أعراض التهاب الجيوب الأنفية مثل (سيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة).

خامساً:posttraumatic headache الصداع الذي يحدث بعد إصابة الرأس

يحدث هذا النوع بعد صدمة الرأس ويظهر هذا الألم بعد الإصابة بيومين أو ثلاثة أيام وقد يستمر لمدة أسبوعين ولكن إن استمر أكثر من ذلك يجب أن نستشير الطبيب على الفور،يكون هذا النوع مصحوباً بأعراض أخرى مثل (الدوخة ومشاكل في الذاكرة وشعور المريض بالتوتر).(1),(2)

2.ما هو الصداع النصفي Migraine؟

-يشعر مريض الصداع النصفي Migraine بألم متوسط أو شديد في جزء واحد من الرأس ويشعر أيضاً بأعراض أخرى ولكن هذا الألم هو أكثر ما يعاني منه المريض.

-ينتشر الصداع النصفي بين النساء بمعدل ثلاثة أضعاف أكثر من الرجال.

– يوجد أنواع من الصداع النصفي حيث أنه يشمل:

أولاً:أورة الصداع النصفي

ويُطلق عليه أيضاً (الصداع النصفي التقليدي) لأن الإنسان يشعر هنا بإنذار قبل نوبة الصداع النصفي ويكون هذا الإنذار عبارة عن (رؤية ومضات ضوئية).

ثانياً:الصداع النصفي الساكن

يُسمى هذا النوع بهذا الاسم لأنه يحدث بشكل مفاجئ بدون حدوث إنذار قبل النوبة.

ثالثاً:أورة الصداع النصفي بدون احساس الصداع

يحدث هنا شيء عجيب حيث أن جميع أعراض الصداع النصفي تظهر ماعدا الصداع،ولكن يُعد هذا النوع نادر الحدوث.(3)

3.أعراض الصداع النصفي

-في معظم الحالات تبدأ المعاناة من الصداع النصفي منذ مرحلة الطفولة أو المراهقة،يكون الصداع النصفي مصحوباً ببعض الأعراض ولكن هذه الأعراض يختلف وقت وقوعها لأنه يوجد أعراض تحدث قبل النوبة وأعراض تحدث بعدها وأعراض تحدث خلال نوبة الصداع النصفي.

أولاً:أعراض تحدث قبل نوبة الصداع النصفي

إمساك.
تغير الحالة المزاجية.
زيادة الشهية.
تصلب الرقبة.
زيادة الإحساس بالعطش.
زيادة معدل التبول.
كثرة التعرق.
الشعور بوخز في الذراع أو الساق.
حدوث تشوش في الرؤية.
صعوبة في التنفس.
الشعور بتنميل في الوجه.
قلة التركيز.

ثانياً:أعراض تحدث خلال نوبة الصداع النصفي

الشعور بألم في جانب واحد من الرأس ويزداد هذا الألم في وجود الضوء.
غثيان وقئ.

ثالثاً:أعراض تحدث بعد نوبة الصداع النصفي

يشعر المريض أنه مشوش الذهن.
يتحرك الإنسان حركات عشوائية.(4)

4.أسباب الصداع النصفي

-يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة من الصداع النصفي،وهذه الأسباب تشمل:

التغيرات الهرمونية،حيث تزداد هذه النوبات وقت الدورة الشهرية لأنه يحدث تغير في مستوى الإستروجين،ونتيجة لذلك فإن المرأة تقل معاناتها من الصداع النصفي عند بلوغها سن اليأس،ولكن بعض الحالات تظل تعاني من الصداع النصفي حتى عند بلوغها سن اليأس.
المعاناة من التوتر والاكتئاب.
الشعور بالإثارة أو القلق.
قلة النوم.
زيادة عدد ساعات العمل.
المعاناة من الشد العضلي في الرقبة أو الأكتاف.
المعاناة من اضطرابات الرحلات الجوية.
قلة تناول الطعام الصحي.
المعاناة من الجفاف.
انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم.
شرب الكحوليات.
الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل (الشاي والقهوة).
التدخين.
الإكثار من تناول الشوكولاتة أو الليمون والبرتقال.
كثرة الجلوس في مكان به إضاءة ساطعة.
الإكثار من تناول اللحوم والأسماك المدخنة مثل (السلمون).
كثرة مشاهدة التلفاز والكمبيوتر.
تغير درجة حرارة الجو.
كثرة التواجد في أماكن بها ضوضاء.
تناول بعض الأدوية مثل (أدوية تنظيم النسل والعلاج بالهرمونات البديلة التي تؤخذ في سن اليأس).(5)

5.تشخيص الصداع النصفي

-لا يوجد تحليل طبي يُمكن الطبيب من تشخيص الصداع النصفي ولكن يتم التشخيص من خلال الأعراض التي يعاني منها المريض،ولكن في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الأشعة للمريض حتى يتم التعرف على السبب الذي أدى إلى الألم الحاد الذي يعاني منه المريض ولم يتحسن بعد تناول الأدوية.

-وهذه الأشعة تكون عبارة عن (التصوير بالرنين المغناطيسي MRI أو الأشعة المقطعية CT scan)،

حيث يتم إجراء هذه الأشعة على المخ والأوعية الدموية.(6)

6.علاج الصداع النصفي

-لا يوجد علاج يقضي على الصداع النصفي تماماً ولكن الطبيب يصف بعض الأدوية التي تقلل من الأعراض التي يعاني منها المريض،وهذه الأدوية تشمل:

أدوية مسكنة للألم مثل (الباراسيتامول أو الأسبرين أو الايبوبروفين) ويُفضل أن يأخذ المريض نوعين من المسكنات وليس نوع واحد فقط.

-لا يجب أن نعطي الأسبرين لطفل دون السادسة عشر لأنه قد يؤدي إلى (متلازمة راى).

-يجب أن يأخذ المريض هذه المسكنات قبل أو في بداية نوبة الصداع النصفي حتى يتم تسكين الألم.

-إذا لم يتمكن المريض من تناول أقراص المسكن لأنه يعاني من الغثيان أو القيء فإنه يأخذ هذا المسكن على هيئة لبوس أو حقن عضلي.

– لا يجب أن يأخذ مريض قرحة المعدة أقراص إيبوبروفين أو الأسبرين.

أقراص تريبتان Triptan مثل (أقراص ايميجران) حيث تُعطى هذه الأقراص في حالة أن المريض لم يتحسن بعد تناول أقراص المسكن،ولكن تُعطى هذه الأدوية مع أقراص المسكن.

-تعمل هذه الأدوية من خلال تضيق الأوعية الدموية التي توجد حول المخ.

-هذه الأدوية لها بعض الآثار الجانبية مثل :

-الشعور بضيق التنفس.

-زيادة التعرق.

-الشعور بجفاف الحلق.

-دوخة.

-لا يجب أن يأخذ المريض أكثر من الجرعة التي تم وصفها من قبل الطبيب المعالج حتى لا يُصاب المريض بتسمم الدم.

أدوية تقلل من شعور الغثيان والقيء،حيث يوجد أقراص تحتوي على مزيج من هذه الأدوية مع الأقراص المسكنة للألم.
العلاج بالوخز بالإبر Acupuncture تُستخدم هذه الطريقة في حالة أن المريض لم يتحسن بعد تناول الأدوية السابقة.
ينصح دائماً الأطباء بمحاولة النوم أثناء الشعور بالصداع النصفي أو الجلوس في غرفة تحتوي على إضاءة خافتة.(7)